Admin Admin
عدد المساهمات : 146 نقاط : 5854 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 21/02/2010
| موضوع: تلاخيص بعض الدروس السبت أبريل 10, 2010 4:35 pm | |
| القران الكريم سورة الفتح: من الآية 1 إلى الآية 7:
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
معاني الآيات: في هذا الشطر يبشر الله تعالة رسوله الكريم و المؤمنين معه بفتح مكة، والسورة تتحدث عن "صلح الحديبية" الذي تم بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين المشركين سنة 6 هجرية، وقد كان هو بداية الفتح الأعظم، أي فتح مكة وفيه نصر الله رسوله ونصر معه المسلمين. وعد الله رسوله بهذا الفتح قبل أن يتحقق، وأمر الرسول لى الله عليه وسلم باستغفار ربه لأن الله هو الهادي للحق والصواب. ويبين سبحانه جزاء المؤمنين والمنافقين والمشركين. لقد جعل الطمأنينة في قلوب المؤمنين الذين يطيعون الله ويجاهدون في سبيله وجزاؤهم الجنة بأنهار تجري. أما المنافقون والمنافقات والمشركون والمشركات فغضب الله هو جزاء أعمالهم، وقد قدم سبحانه المنافقين نظرا لخطورة أعمالهم، وستدور دائرة السوء عليهم لأنهم يظنون بالله السوء. إن الله عظيم في حكمه وسلطانه وهو العزيز الحكيم. سورة الفتح: من الآية 8 إلى الآية 14: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا معاني الآيات: يتحدث الله تعالى في هذا القسم من سورة الفتح عن منزلة الرسول الكريم عند الله تعالى وعن بيعة الرضوان من (8-11) كما يبين اعتذارات المخلفين من (11 إلى 14). لقد أرسلناك يا محمد شهيدا على الخلق يوم القيامة لتؤمنوا به أيها الناس إيمانا راسخا لاشك فيه. وقد جعل الله بيعة المؤمنين لرسوله بالحديبية بيعة لله تعالى وعهدا له. إن الله يعلم السر وما تخفي الأنفس. ومن نقض البيعة فلن يضر إلا نفسه لأنه حرمها الثواب وألزمها العقاب، ومن أوفى بعهده فسيجازيه الله الجزاء الحسن. يخبر تعالى عن تخلف الأعراب المنافقين باعتذار يعود لكونهم كانوا منشغلين بالأموال والأولاد وهو تخلف اضطراري في رأيهم. والحقيقة أنهم ظنوا أن المسلمين سوف لن يرجعوا أحياء، ففضحهم الله تعالى وأعلم رسوله أنهم مجانبون الحق في اعتذارهم لأنهم منافقون عاصون، يقولون خلاف ما يبطنون. مع أن الله تعالى يعلم ضمائرهم، فقل لهم يا محمد من يمنعكم من مشيئة الله وقضائه إذا أراد أن يلحق بكم الهزيمة أو النصر لقد كنتم فاسدين شجعهم أيها الرسول عن التوبة عن طريق الإخلاص في العمل الظاهر والباطن، وإلا فإن نار جهنم في انتظارهم. إن الله يرحم من يشاء ويعذب من يشاء. سورة الفتح: من الآية 15 إلى الآية 17 سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا معاني الآيات: يتحدث سبحانه في هذا الجزء عن حرمان المخلفين من المغانم، وقد جعل الله لأهل الحديبية غنائم خيبر تعويضا لهم عن فتح مكة، حينما رجعوا من الحديبية، إلا أن المخلفين قالوا للمؤمنين اتركونا نخرج معكم لنقاتل. قل لهم يا محمد لن تتبعونا ولن يكون لكم غنائم. يزعم هؤلاء أن الرفض ليس من الله بل من حسد المسلمين لهم، لكنهم قصيروا الفهم ولا يحرصون إلا على الغنائم الزائلة. قل لهم إنه سنتيح لكم فرصة أخيرة حيث ستدعون لحرب قوم أشداء، فقاتلوهم إن لم يقبلوا الدخول في الإسلام فإن اتبعكم جازاكم الله الغنائم في الدنيا وبالجنة في الآخرة، وإن تقاعستم كما فعلتم في الحديبية فسندخلكم النار: يقول تعالى – يختم تعالى هذا الجزء من الآية بذكر الأعذار الظاهرة التي تبيح للمؤمن التخلف عن القتال كالإصابة بالمرض الطارئ والعمى والمرض لأن الإسلام ينبني على التيسير ورفع الحرج. وكل من اتبع أوامر الله فجزاؤه الجنة وللمخالفين النار.
__________________________________________________ ________________________________
التربية الاعتقادية الإسلام عقيدة وشريعة: المحور الأول: الإسلام عقيدة: يقوم الإسلام على التوحيد، وهو الاعتقاد الراسخ بأن الله تعالى واحد في ذاته وصفاته وأفعاله، وهذا الاعتقاد هو أساس كل الأديان ومنه الدين الإسلامي. العقيدة الصحيحة تقوي المرء وتجعله مطمئنا وتقود صاحبه إلى جنات النعيم وإلى سعادة الدارين. المحور الثاني: الإسلام شريعة: لا يقتصر الإسلام على الجانب العقدي بل يربطه بالجانب التشريعي ودين الإسلام هو دين شريعة أيضا، وتشريعات الإسلام صالحة لكل زمان ومكنا. ومن تشريعاته المتميزة نذكر قانون الإرث، ونذكر تنظيم شؤون حياة الناس في دينهم ودنياهم.
الإسلام دين الوسطية والاعتدال المحور الأول: الوسطية والاعتدال خاصية إسلامية: يقول تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا" والوسطية تعني عدم التطرف وعدم التشدد في كل مناحي الحياة فقد أباح الإسلام الرخص في حالة المرض بالنسبة للصائم وكذا المسافر ورفع الحرج عن الأعرج والأعمى ولم يكلف الإنسان إلا بما يطيق، وتشريعات الإسلام ترمي للاعتدال في كل شيء في النفقات في اللباس في الأكل بل وحتى في العبادات، إذ الإسلام يحافظ على نفس الإنسان أولا قبل كل شيء آخر. المحور الثاني: وسطية الإسلام واعتداله جعلته سهل التقبل والتطبيق: إن المتأمل لشريعة الإسلام سيلاحظ سهولة تشريعاته وكذا سهولة تطبيقها، فالمسلم ينبغي أن يصلي لربه في أي مكان، ويمكنه أن يتجاوز ما لا يستطيع القيام به، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لصحابته أنتم أدرى بأمور دنياكم. والوسطية تلائم نفس الإنسان وتجعلها مرتاحة، ولهذا نهى رسول الله عن التشدد حتى لا يشدد الله علينا.
__________________________________________________ _______________________________
: آصرة العقيدة أوثق من آصرة القرابة المحور الأول: آصرة العقيدة: آصرة العقيدة هي رابطة دينية تعرف الإنسان بربه وتوثق الصلات بين المسلمين، وتربط بين الناس في كل زمان ومكان، وتعتبر من أوثق العلاقات بين البشر وهي تدعو للتضحية في سبيل نصرة دين الله بالنفس والمال. المحور الثاني: آصرة القرابة: القرابة في آصرة النسب أو المصاهرة وهي رابطة تجمع الناس وتوحدهم وتساعدهم على تكوين أمة واحدة. إلا أن هذه الرابطة الدنيوية تنتهي بانتهاء الدنيا. المحور الثالث: آصرة العقيدة أوثق من آصرة القرابة: إذا تعارضت آصرة العقيدة مع آصرة القرابة، وجب تغليب رابط الدين والإيمان قال تعالى: "وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما".
__________________________________________________ ________________________________
عالمية الإسلام يقول تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" فدعوة الإسلام هي دعوة لكل الناس، ولاتقتصر على جنس أو فئة أو طائفة إقليمية، تشريعاته صالحة لكل زمان ومكان، ومن تم أخذت عالميتها، فهي لا تختص بمكنا دون آخر ولا بزمان معين. وعالميته هي التي أهلته ليحتل المراتب المتقدمة من حيث التقبل والتطبيق. التربية التعبدية الزكاة وأحكامها والغاية من تشريعها المحور الأول: الزكاة وأحكامها: الزكاة لغة: الزيادة والنماء، وشرعا مقدار من المال يخرج من مال مخصوص، إذا بلغ النصاب وهو المقدار الذي يجب فيه الزكاة. والزكاة من الفرائض التي أجمعت عليها الأمة، وشروط وجوبها هي: ملك النصاب ملكية مشروعة – الحرية – مرور الحول – مجيء الساعي فيما يخص الماشية – سلامة العين من الدين. وشروط صحة الزكاة هي: - الإسلام – النية – إخراجها بعد وجوبها دون تماطل – دفعها لمستحقيها الشرعيين. المحور الثاني: الغاية من تشريعها: شرعت الزكاة لتحقيق التكافل الاجتماعي ولتقليص الفوارق بين الناس وللقضاء على الفقر، وهي تنمي المال وتخلق التآزر والمحبة بين الناس، وحتى لا ينظر الفقير للغني نظرة حقد .... أوجه صرف الزكاة: مصرف الزكاة هو المحل الذي تصرف فيه وتدفع له، والمصرف من شروط صحة الزكاة في الإسلام. والزكاة تدفع لأصناف منها: الفقير الذي لا يملك قوت طعامه. – المسكين الذي لا يملك شيئا – العامل على الزكاة – ابن السبيل – المدين الذي ليس عنده ما يوفي به دينه. ويشترط في عامل الزكاة أن يكون عدلا كاملا: وصرف الزكاة يقوي روابط المجتمع ويحقق التكافل بين الناس.
__________________________________________________ _______________________________
الحج وأركانه الحج لغة القصد وشرعا عبادة ذات إحرام وطواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة، ووقوف بعرفة ليلة عيد الأضحى، وهو فرض عين مرة في العمر. وأركان الحج التي لا يتم بدونها ولا تجبر بالدم أربعة: - الإحرام: وهو الدخول بالنية في الحج من قول أو فعل يتعلقان به. - طواف الإفاضة: وهو الدخول بالنية في الحج من قول أو فعل يتعلقان به. - السعي بين الصفا والمروة: سبعة أشواط، يبدأ بالصفا ويختم بالمروة وشرطه أن يقع بعد طواف صحيح. - الوقوف بعرفة ليلة عيد الأضحى قبل طلوع الفجر. الغاية من تشريع الحج الحج هو مهرجان عالمي يتحرر فيه الإنسان المسلم من كل أوساخ الدنيا ويتساوى فيه الناس كبيرهم وصغيرهم، ذكرهم وإناثهم، ولا يفرق فيه بين لون وآخر، يتجه الناس إلى الله دفعة واحدة، وغاياته منها ما هو روحي ومنها ما هو تربوي، ومنها ما هو اجتماعي ومنها الاقتصادي. | |
|